أعلنت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن إقامة النسخة الثامنة عشرة لمؤتمر أيوفي – البنك الإسلامي للتنمية السنوي للعمل المصرفي والمالي الإسلامي، وذلك في فندق كراون بلازا، بالمنامة، مملكة البحرين يومي 29 و30 نوفمبر 2023م بدعم من مصرف البحرين المركزي. يعقد هذا المؤتمر تحت شعار “استراتيجيات مواجهة حالة الركود الاقتصادي العالمي الوشيك وعالم ما بعد النفط: من خلال التنويع الاقتصادي والاستفادة من إمكانيات المالية الإسلامية”.
ويعد المؤتمر أحد أبرز الملتقيات على صعيد المالية الإسلامية الدولية، حيث يجتمع نخبة من الخبراء وعلماء الشريعة والهيئات الرقابية وصناع القرار لمناقشة أهم الموضوعات والمستجدات على مستوى الصناعة المالية الإسلامية الدولية. ويحظى مؤتمر هذا العام بدعم عدد كبير من الشركاء والرعاة، بما في ذلك المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية والمؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الخدمية والرديفة، ومزودي تقنية المعلومات ومنصات تبادل المعرفة. وستبث وقائع المؤتمر مباشرة عبر منصات زوم ويوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، حرصاً على توفير سبل المشاركة لشريحة أوسع من المهتمين من مختلف أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة، صرح معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء أيوفي: “يسعدنا تأكيد انعقاد هذا المؤتمر البارز في مملكة البحرين، ونتطلع إلى مناقشات بناءة بشأن المسائل الجوهرية والمناهج والحلول القائمة على أدوات المالية الإسلامية، لأجل توفير موجبات الفعالية والمرونة والاستدامة لمستقبل أفضل للصناعة المالية الإسلامية. وإننا نتقدم، بهذه المناسبة، بالشكر إلى مصرف البحرين المركزي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية على دعمهما الدائم لأيوفي ومبادراتها وأنشطتها وفعاليتها، وكذلك نتطلع إلى لقاء جميع أصحاب المصالح المشاركين في هذا المؤتمر، قريباً في مملكة البحرين”.
يفتتح هذا المؤتمر بكلمات المتحدث الرئيس لكوكبة من كبار الشخصيات وممثلي الهيئات الرقابية، ويضم سبع جلسات تتناول دور المالية الإسلامية والتكنولوجيا المالية الإسلامية في تنويع النشاط الاقتصادي في البلدان الإسلامية، وكذلك التحديات والفرص التي ترتبط بالتضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وأيضاً استخدام أدوات المالية الإسلامية في تطوير البنية الأساسية للتخفيف من آثار التغير المناخي. بالإضافة إلى ذلك، ستتم مناقشة جملة من التحديات المتعلقة بالصكوك والحوكمة والمحاسبة المالية الإسلامية للتضخم الجامح.
وقد صرح الدكتور سامي السويلم، المدير العام بالإنابة لمعهد البنك الإسلامي للتنمية : “يعرب البنك الإسلامي للتنمية عن التزامه بدعم الصناعة المالية الإسلامية، عامة، وتحديداً مؤسسات البنية الأساسية مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) بوصفها الجهة الرائدة في تطوير معايير الصناعة المالية الإسلامية. ويمثل هذا المؤتمر منبراً للجهات الفاعلة الأساسية وأصحاب المصالح لاستعراض التحديات الماثلة أمام الصناعة، وتقييم مدى التقدم المحقق في معالجتها، واقتراح خطط عمل لتعزيز مساهمة الصناعة في التنمية المستدامة للدول الأعضاء».
كما صرح سعادة السيد رشيد محمد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، بهذه المناسبة قائلاً: “يسعدنا تقديم دعمنا المستمر لمؤتمر أيوفي – البنك الإسلامي للتنمية، ونرجو أن يوفر هذا المؤتمر الفرصة لاستعراض جملة من الأدوات التي توفرها الصيرفة الإسلامية بشأن التعامل مع التحولات الاقتصادية غير المسبوقة وواقع مرحلة ما بعد النفط. كما نرى أن القدرات الكامنة للصناعة المالية الإسلامية لم تستغل بالدرجة المطلوبة أو المرجوة حتى الآن، ولا يمكن الاستفادة من هذه القدرات ذات الأثر العظيم في الارتقاء بالواقع الاقتصادي إلا من خلال الحوار المستمر والاستفادة من التجارب المختلفة لتلافي الأخطاء والالتزام بنهج الابتكار المستمر. ويعد هذا المؤتمر منبراً مهماً لتحفيز هذه النقاشات ودفع الصيرفة الإسلامية لخدمة الاقتصادات المحلية”.
وفي سياق متصل، أكدت الأمانة العامة لأيوفي عزمها تنظيم سلسلة من برامج التدريب والتأهيل، وهي الأولى من نوعها تحت عنوان “أسبوع برامج التدريب والتأهيل” المقرر وتتزامن إقامتها مع بدء أعمال المؤتمر وذلك اعتباراً من 28 نوفمبر إلى 4 ديسمبر 2023 ويتوقع أن يشارك فيها أكثر من 200 متدرب من 30 دولة. وسوف تضم أيضاً 17 ورشة عمل تعقد تحت إشراف حوالي 25 من المدربين المتخصصين، لتقديم التدريب وتوفير متطلبات تنمية رأس المال البشري للصناعة المالية الإسلامية.