أقامت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية “أيوفي” وبرعاية كريمة من البنك المركزي التونسي وشراكة مع “مركز الامتثال للمالية الإسلامية” و”الجمعية التونسية للاقتصاد الإسلامي” حفلاً نوعياً في فندق رمادا بلازا قمَّرت بتونس لتدشين الترجمة الفرنسية للمعايير الشرعية. وقد حضر الحفل جمع من أصحاب المعالي الوزراء والبرلمانيين وممثلي البنك المركزي والجهات الرقابية والإشرافية ومدراء البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والعلماء والأكاديميين والخبراء ووسائل الإعلام.
وقد تضمن الحفل عرضا عن الجهد الكبير المبذول في هذا المشروع المهم والذي فاز به تحالف “مركز الامتثال للمالية الإسلامية” و”الجمعية التونسية للاقتصاد الإسلامي” بعد منافسة تقدمت لها سبع جهات متميزة من عدة دول في أوروبا وشمال إفريقيا، وقد شارك في تنفيذ المشروع أكثر عدد كبير من الخبراء بين مترجمين ومراجعين ومدققين لغويين فضلا عن خبراء ذوي خلفية قانونية ومالية وفقهية وبنكية تم تنفيذه في قرابة 450 يوماً لتخدم الملايين من متحدثي الفرنسية حول العالم المهتمين بالصناعة المالية الإسلامية من المسلمين وغيرهم.
وبهذه المناسبة صرَّح رئيس مجلس أمناء أيوفي معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة: تتجلى بعض أوجه أهمية مشروع ترجمة المعايير الشرعية إلى اللغة الفرنسية في كونها اللغة الرسمية والمعتمدة في 29 دولة حول العالم، ويتحدثها ما يزيد عن 274 مليون شخص، كما إنها لغة المال والأعمال في مجموعة من الدول التي تشهد نشاطاً بالغاً واهتماماً كبيراً بالمالية الإسلامية في شمال وغرب إفريقيا فضلاً عن بعض الدول الأوروبية. كما أثنى معاليه على الدور الإيجابي الذي قدمته الجمهورية التونسية ومازالت للصناعة المالية الإسلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.