اختتمت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) أعمال اليوم الأول من مؤتمر أيوفي والبنك الإسلامي للتنمية السنوي للصيرفة والمالية الإسلامية في نسخته العشرين، وذلك يوم الأحد 2 نوفمبر 2025، الموافق 11 جمادى الأول 1447هـ، في فندق كراون بلازا، مملكة البحرين.

وقد اُستهل المؤتمر بحفل افتتاحٍ تضمن عدد من كلمات المتحدث الرئيس ألقاها رئيس مجلس الأمناء معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة وسعادة الدكتور سامي السويلم، القائم بأعمال المدير العام لمعهد البنك الإسلامي للتنمية، المملكة العربية السعودية، ومعالي الأستاذ ميدخات شاجياخميتوف، نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد، جمهورية تتارستان، ومعالي الأستاذ يحيى شنار، محافظ سلطة النقد الفلسطينية، فلسطين. كما تضمن حفل الافتتاح مراسم تكريم الرعاة وعدد من ضيوف الشرف إلى جانب افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.

يُعد هذا الحدث من أبرز المؤتمرات الرئيسة التي تنظمها أيوفي، ويمثل ملتقىً استراتيجياً لتعزيز التواصل مع الجهات الرقابية وأبرز أصحاب المصالح من مختلف أنحاء العالم. كما يهدف هذا المؤتمر إلى مواصلة الحوار متعدد الأطراف على أعلى المستويات بين المؤسسات الرائدة بما يسهم في دعم التعاون وترسيخ الشراكات مع أهم أصحاب المصالح في الصناعة المالية الإسلامية على المستوى العالمي.

خلال اليوم الأول من المؤتمر، تناولت الجلسات الحوارية مجموعة من الموضوعات ذات الأولوية، من بينها الجهود الرامية إلى إقامة حوار فعال بشأن “دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات وخدمات المالية الإسلامية” (الجلسة الأولى).

كما ركزت الجلسة الثانية على دور المالية الإسلامية في مشروعات الأعمال القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيئة المالية، حيث استعرض نخبة من الخبراء القدرات التحولية للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتم تسليط الضوء على الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي والتحديات التي قد تواجه المالية الإسلامية في هذا المجال.

وتناولت الجلسة الثالثة موضوع اكتساب المعرفة الأساسية وتحقيق الوعي المالي الإسلامي وتوسيع دائرة التركيز (ما وراء بناء القدرات)، حيث تم تسليط الضوء على الاستراتيجيات الرامية إلى اكتساب المعرفة الأساسية وتحقيق الوعي المالي الإسلامي إلى ما هو أبعد من دوره التقليدي للجيل القادم من الخبراء وممارسي المهنة. كما استعرضت الجلسة سبل استخدام التكنولوجيا لسد فجوات الوصول إلى مصادر التعلم، وكيفية تجاوز حالة التركيز على اكتساب المعرفة الأساسية وتحقيق الوعي المالي الإسلامي من خلال المبادرات التقليدية لبناء القدرات والتعلم الفردي.

وقد استقطب اليوم الأول من المؤتمر حضوراً تجاوز 700 مشارك، إلى جانب أكثر من 900 مشاركة عبر وسائل التواصل المرئي من جميع أنحاء العالم. وحرصًا على تعزيز الوصول والمشاركة الواسعة، فإن جميع الجلسات تُبث مباشرةً باللغتين الإنجليزية والعربية عبر  المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي الرسمية لأيوفي.

وستتواصل أعمال المؤتمر في اليوم الثاني حيث ستتناول الجلسة الرابعة عدد من المسائل الرئيسة مثل تطوير ريادة الأعمال من خلال تقديم التمويل المتوافق مع الشريعة إلى المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وإنشاء سلاسل القيمة المتكاملة والنظام البيئي الملائم. أما الجلسة الخامسة ستناقش السلم والاستصناع ودورهما في التنمية والتطور الاقتصادي وأيضاً الاعتبارات العملية وواقع السوق والتحديات الماثلة في المحاسبة عنها.

وقد حظي مؤتمر هذا العام بدعم عدد من أصحاب المصالح الرئيسيين، من بينهم شراكات رئيسية مع مصرف الجمهورية (ليبيا)، وبيت التمويل الكويتي (KFH)، والمصرف الأهلي السعودي (SNB) إلى جانب الرعاة الذهبيين وهم: مصرف الخليج التجاري، ومجموعة البركة المصرفية، ومصرف البحرين الإسلامي (BISB)، ومصرف أبوظبي الإسلامي  (ADIB)، ومجموعة DDCAP.

وبهذه المناسبة، تتقدم هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) بخالص الشكر والتقدير إلى جميع المشاركين وعلماء الشريعة والمتحدثين والرعاة والشركاء الإعلاميين على مساهماتهم القيمة التي كان لها بالغ الأثر في نجاح هذا الحدث المميز.