تنعي هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) وفاة الحاج سعيد بن أحمد اللوتاه – أحد أبرز الآباء المؤسسين للصيرفة الإسلامية ومؤسس أول بنك إسلامي في العالم (بنك دبي الإسلامي 1975)، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة سعيد أحمد لوتاه ، ومؤسس الشركة العربية الإسلامية للتأمين عام 1979، الذي وافته المنية عن عمر يناهز97 عامًا، في 28 يوليو 2020 (الموافق 7 ذي القعدة 1441) ، في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
وبهذا المصاب الجلل صرح معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء أيوفي: “باسمي وبالنيابة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية ومجلس أمنائها ننعي ببالغ الحزن والأسى رحيل الحاج سعيد لوتاه ونتقدم بأخلص التعازي لأسرته الكريمة. لقد كان لي شرف اللقاء بالشيخ الجليل سنة 1975 لمناقشة فكرة الصيرفة الإسلامية، وتأسيس بنك دبي الإسلامي، وقد تمخض ذلك الاجتماع الطيب عن إعداد تقرير شامل حول المالية والصيرفة الإسلامية، وضرورة الإسراع نحو انضاج الفكرة ونقلها إلى مستوى التطبيق والانتشار. كما أثمرت تلك الجهود الطيبة عن إنطلاق التجربة في الخليج العربي وانتقالها إلى المستوى العالمي بزخم كبير. ثم إن هذا التقرير لاقى استحساناً وقبولاً لدى حكومة البحرين آنذاك، حيث تبنت االجهات الرقابية فكرة تأسيس قطاع الصيرفة الإسلامية والترخيص لمؤسساته في مرحلة مبكرة من عمر هذه التجربة.
وأضاف قائلاً “لقد انتقلت الفكرة إلى دول أخرى في المنطقة، والعالم، ولاقت صدى كبيراً انعكس في جهود المخلصين لإنشاء هيئة يعهد إليها إعداد المعايير الخاصة بالصناعة المالية الإسلامية، وتكون الدعامة الراسخة التي ترتكز عليها هذا الصناعة في كل بقاع الأرض، ألا وهي هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) و هذا ما كان ليتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى والجهود المخلصة التي بذلها الرواد الأوائل وفي مقدمتهم الحاج سعيد لوتاه ”
من جانبه صرح الأستاذ عمر مصطفى أنصاري، الأمين العام لأيوفي ” لقد أحزننا جميعاً رحيل الفقيد الحاج سعيد بن أحمد لوتاه الذي مثل بالنسبة لنا ولجيل كامل نموذجًا يحتذى به ومصدر إلهامٍ عظيم في مجال الصيرفة الإسلامية والعمل الخيري والإجتماعي، وإننا نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة سائلين الله الصبر والسلوان لأهله ومحبيه وكل من سار على نهج هذه الشخصية القيادية والريادية في كل نواحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية، وإنا لله وإنا إليه راجعون.”