تنفيذاً لواجبها في توثيق الصلة بجميع الأطراف العاملة في الصناعة المالية الإسلامية حول العالم، وبالأخص أعضاء أيوفي من الجهات الرقابية والإشرافية والمؤسسات المالية الإسلامية وغيرها من إدارات الفتوى والأوقاف والجامعات والجهات الأكاديمية ومعاهد التدريب المتخصصة فقد أنهى وفد من أيوفي زيارة إلى دولة قطر شملت مجموعة من المؤسسات والجهات والالتقاء بأغلب أعضاء أيوفي من المؤسسات لبحث آفاق تطوير العلاقة وتنميتها.
كانت البداية من مصرف قطر المركزي حيث استقبل سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني (محافظ مصرف قطر المركزي) وفد أيوفي وتم خلال اللقاء شكر المصرف على عضويته في أيوفي ودعمه لأنشطتها المهنية، كما تم بحث آفاق تطوير هذه العلاقة وبحث زيادة فاعلية أيوفي في دعم الصناعة المالية الإسلامية في قطر.
(من اليمين: د. حامد ميرة –أمين عام أيوفي-، وسعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني -محافظ مصرف قطر المركزي-، وأ. محمد هاشم خالد –رئيس العلاقات العامة والتسويق بأيوفي-)
كما أجرى وفد أيوفي زيارةً التقى فيها بقيادات هيئة تنظيم مركز قطر للمال (الهيئة التنظيمية والرقابية المستقلة على الأفراد والشركات التي تزاول الخدمات المالية في مركز قطر للمال أو من خلاله)، والتي تَسعَد أيوفي كذلك بعضويتها ضمن فئة الجهات الرقابية والإشرافية، وقد تم خلال اللقاء مناقشة جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن أهمها سبل زيادة فاعلية معايير أيوفي واعتمادها ضمن نطاق مركز قطر للمال.
وقد أجرى وفد أيوفي زيارة للإدراة العامة للأوقاف في قطر التقى خلالها مديرها العام سعادة الشيخ خالد بن محمد آل ثاني، وتم خلال الزيارة بيان دور أيوفي في دعم الصناعة المالية الإسلامية ومن ضمنها الأوقاف، وأثر المعيار الشرعي للوقف الذي أصدرته أيوفي في دعم هذا القطاع الحيوي، كما تم بحث آفاق التعاون المستقبلية.
(وفد أيوفي في ضيافة سعادة الشيخ خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الأوقاف في قطر)
وباعتبار الجهات الأكاديمية والبحثية ومراكز التدريب هي جزء مهم جداً من الأطراف الفاعلية في الصناعة المالية الإسلامية، والتي توليها أيوفي عناية كبيرة فقد لبى الأمين العام لأيوفي دعوة مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في جامعة حمد بن خليفة بالدوحة بزيارة المركز واللقاء بأساتذته الكرام بالإضافة إلى الحديث ضمن الدائرة المستديرة التي عقدها المركز لمناقشة موضوع الحوكمة الشرعية، والتي حضرها نخبة من الفقهاء والاقتصاديين والبنكيين من أماكن مختلفة من العالم، وقد أوضح الأمين العام خلال مشاركته العناية الكبيرة التي توليها أيوفي لتعزيز الحوكمة في الصناعة، والذي بدأته منذ سنوات طويلة بإصدار قرابة سبعة معايير في هذا المجال، كما تتجلى إحدى صوره بالخطوة التي اتخذتها أيوفي مؤخرا بتأسيس مجلس فني خاص يُعنى بالحوكمة والأخلاقيات يضم 15 خبيرا من قرابة 12 دولة حول العالم يُعنى بإصدار المعايير والإرشادات وأدلة العمل في هذا المجال، بالإضافة إلى إعداد خطة عمل للسنوات الأربع القادمة تتعلق بالحوكمة من جهة إصدار معايير جديدة ومراجعة القائمة وغير ذلك من الأنشطة ذات العلاقة، وقد ثمن الحضور هذا الدور الريادي الكبير لأيوفي في هذا المجال.
كما شرفت أيوفي بزيارة عدد من المؤسسات المالية الإسلامية الأعضاء من خلال الالتقاء برؤسائها التنفيذيين وقياداتها، وإهدائهم نسخة من مطبوعات أيوفي، وشكرهم على دورهم الفاعل في دعم أيوفي وأنشطتها المهنية، كما تم بحث آفاق تثمير هذه العلاقة المتميزة إلى آفاق أرحب وأعمق.