عقدت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) والبنك الإسلامي للتنمية بنجاح المؤتمر السنوي السادس عشر للصيرفة والتمويل الإسلامي في مملكة البحرين في 1-2 ديسمبر 2021 وذلك تحت رعاية مصرف البحرين المركزي. كما وتم بث المؤتمر مباشرةً على منصة زووم ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى وحضره أكثر من 700 مشارك. حيث كان عنوان المؤتمر ” ترسيخ أسس التمويل الإسلامي في حقبة ما بعد كوفيد من خلال تطوير معايير وأطر تنظيمية متينة”.
عُقد المؤتمر البارز لأيوفي والبنك الإسلامي للتنمية والذي استمر ليومين حضورياً، مع البروتوكولات المطلوبة لمواجهة جائحة كوفيد – 19، وذلك بعد توقف لعام واحد بسبب قيود السفر المرافقة لجائحة كوفيد – 19. حيث أن المؤتمر أقيم افتراضياً في العام الماضي. يعتبر المؤتمر من أهم الفعاليات المؤثرة في صناعة التمويل الإسلامي بمشاركة نخبة من محافظي البنوك المركزية وعلماء الشريعة وراسمي السياسات وصناع القرار والعديد من أصحاب المصالح الآخرين في الصناعة للتداول ومناقشة أهم الموضوعات الملحة في صناعة التمويل الإسلامي على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة، صرح معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء أيوفي، قائلاً: “أود أن أشكر حكومة البحرين على طريقتها الفعالة في التعامل مع جائحة كوفيد – 19. حيث أنه وبفضل جهودهم وإجراءاتهم نحن نجلس معاً تحت سقف واحد مرةً أخرى” وأعرب عن شكره وتقديره لكل من الحاضرين الموجودين في المؤتمر والحاضرين الافتراضيين، وكذلك المتحدثين الحاضرين و الافتراضيين. وأضاف معاليه بأن التكنولوجيا والنظام المصرفي المفتوح وسلوك المستهلك وتوقعاته المتغيرة ستكون مجالات جوهرية للتركيز والمضي قدماً في هذه الصناعة.
وأعرب الدكتور سامي السويلم، المدير العام بالإنابة لمعهد البنك الإسلامي للتنمية، عن رضاه وارتياحه لنجاح عقد المؤتمر حضورياً، وقال: “نحن فخورون في المجموعة بعلاقتنا المنتجة والمثمرة مع أيوفي وغيرها من المنظمات الرئيسية الواضعة للمعايير في صناعة التمويل الإسلامي. ونثني بشدة على مساعيهم الفاعلة في إرشاد الصناعة وتقديم معايير عالية الجودة. وأضاف قائلاً بأن “أزمة فيروس كورونا أوضحت بأننا لا نستطيع الاستمرار في فعل ما اعتدنا فعله في عالم ما قبل كورونا وتوقع نتائج وثيقة الصلة بعالم مختلف تماماً فيما بعد كورونا، ونحن بحاجة إلى كسر الحواجز القديمة والمغامرة بالدخول في عصر جديد بعقول منفتحة وقلوب شجاعة”.
وتم إلقاء الكلمات الرئيسية في المؤتمر من قبل معالي السيد رشيد محمد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، والدكتور سامي السويلم، المدير العام بالإنابة لمعهد البنك الإسلامي للتنمية، المملكة العربية السعودية. والأستاذ الدكتـور أحمـد عبد الرحمـن الملحـم، رئيس مجلـس المفوضين، المديـر التنفيـذي، لهيئة أسـواق المـال، الكويت. والدكتور سو جينج، نائب محافظ بنك إندونيسيا، وكلمة خاصة من السيد سايمون جـراي، المستشار الإقليمـي، أفريقيا، والشرق الأوسـط، وآسيا الوسـطى، صنـدوق النقـد الدولـي.
بالإضافة إلى ذلك، شرف المؤتمر أكثر من 45 متحدثاً في سبع جلسات ونقاشات ومداولات حول مواضيع رئيسة مثل، الحاجة إلى إطار شامل للحوكمة الشرعية – المسائل الرئيسة والحلول؛ أثر مقاصد الشريعة والأخلاقيات على عملية الحوكمة؛ نوافذ التمويل الإسلامي: تحديات الحوكمة والتقارير المالية؛ استراتيجيات التعافي من آثار جائحة كوفيد – 19؛ معـدل الفائـدة السـائد بيـن بنـوك لنـدن (ليبـور) والانتقـال إلـى المعيـار المرجعي البديـل للمؤسسـات المالية الإسـلامية؛ المحاسبة لقطاع التأمين التكافلي وتطورات الصناعة. الزكاة أهميتها وتطوراتها في الصناعة.
وشهد الحدث أيضاً توقيع مذكرتي تفاهم بين أيوفي ومؤسستين تنظيميتين ورقابيتين، وهما هيئة تنظيم مركز قطر للمال، والبنك المركزي الفلبيني لمزيد من التعاون في مختلف المجالات، ومواصلة تطوير صناعة التمويل الإسلامي في النطاقات التنظيمية والرقابية التابعة لهما.
كما وأعرب السيد عمر مصطفى أنصاري، الأمين العام لأيوفي، عن شكره وامتنانه للحاضرين والمتحدثين المميزين في المؤتمر، لا سيما ممن سافروا إلى البحرين لحضور المؤتمر، حيث قال: “إنها مناسبة يعمها الفرح والارتياح لعقد هذا المؤتمر حضورياً بعد انقطاع لعام واحد. وبالرغم من الوباء، فقد تمكنت أيوفي من مواصلة مسؤولياتها وأنشطتها بأقل قدر من التوقف والتعطيل. أنا ممتن للأمانة العامة لأيوفي ولأصحاب المصالح المختلفين لدينا، بما في ذلك أعضاء المجالس الفنية وأعضاء مجموعات العمل وجميع المهنيين والمختصين الداعمين لأيوفي، والذين لولا دعمهم لما كنا لنكون حيث نحن الآن”. كما شكر الأمين العام مصرف البحرين المركزي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية على دعمهما وتعاونهما غير المحدود.