
اختتمت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) مؤتمر أيوفي والبنك الإسلامي للتنمية السنوي العشرين للصيرفة والمالية الإسلامية، وذلك يوم الإثنين 3 نوفمبر 2025، الموافق 12 جمادى الأول 1447هـ، في فندق كراون بلازا، مملكة البحرين.
واستكمالاً لمناقشات المؤتمر ، شهد اليوم الثاني منه مشاركةً متميزة من نخبة من خبراء المالية الإسلامية، وكبار علماء الشريعة وصناع السياسات وقادة الفكر. كما حضر المؤتمر ممثلون رفيعو المستوى من الهيئات الرقابية والتنظيمية والمؤسسات المالية الإسلامية الرائدة والمؤسسات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الأهمية العالمية والتأثير الكبير لهذا المؤتمر.
تضمن جدول أعمال اليوم الثاني مناقشات معمقة بشأن جملة من الموضوعات الملحة وذات الأولوية. تمحور الموضوع الأول حول تطوير ريادة الأعمال من خلال تقديم التمويل المتوافق مع الشريعة إلى المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وإنشاء سلاسل القيمة المتكاملة والنظام البيئي الملائم، مع استعراض سبل تمكين هذه المؤسسات من الوصول إلى أسواق رأس المال الإسلامية عبر مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات، بالإضافة إلى استعراض الحلول التمويلية المتوافقة مع الشريعة المقدمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر من أجل تعزيز نشاطاتها وتقويتها.
وتناولت الجلسة الأخيرة موضوع السلم والاستصناع ودورهما في التنمية والتطور الاقتصادي والاعتبارات العملية وواقع السوق والتحديات الماثلة في المحاسبة عنها، مع تسليط الضوء على دور هذه المعاملات في المساهمة في النمو الاقتصادي وتطوير سوق المالية الإسلامية والاقتصاد بشكل أوسع. وقد استعرضت الجلسة عددًا من المسائل العملية وواقع السوق الحالي فضلاً عن التحديات التي تواجهها المؤسسات المالية الإسلامية في تلبية متطلبات التقرير المالي المتعلقة بهذه المعاملات.
واختتم المؤتمر باستعراض أبرز الوسائل والموضوعات بالتركيز على أثرها في الصناعة والتطلعات المستقبلية بناءً على المناقشات التي دارت في يومي المؤتمر. وقد أقيم حفل تخريج مجموعة من حملة شهادات أيوفي قبل اختتام المؤتمر رسمياً.
وبهذه المناسبة، عبّر معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء أيوفي، عن امتنانه لكبار الشخصيات، سعادة الدكتور سامي السويلم، القائم بأعمال المدير العام لمعهد البنك الإسلامي للتنمية، المملكة العربية السعودية، ومعالي الأستاذ ميدخات شاجياخميتوف، نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد، جمهورية تتارستان، ومعالي الأستاذ يحيى شنار، محافظ سلطة النقد الفلسطينية، فلسطين، إضافةً إلى جميع المتحدثين والمشاركين والرعاة الذين أسهموا في نجاح هذا المؤتمر، بما في ذلك أعضاء المجالس الفنية لأيوفي. كما صرح: “لقد أدى مؤتمر أيوفي-البنك الإسلامي للتنمية العشرين للصيرفة الإسلامية دورًا محوريًا في تشكيل الصناعة المالية الإسلامية العالمية على مدى العقدين الماضيين. كما شهدت النسخة الحالية توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية ، وإننا نتطلع إلى استمرار التعاون المثمر في سبيل تقدم هذه الصناعة وتطورها.”