عقدت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية “أيوفي” في فندق الفورسيزن في العاصمة السعودية الرياض صباح الأحد 11 جمادى الآخرة 1437 يوافقه 20 مارس 2016م مؤتمراً صحفياً أعلنت خلاله رسمياً عن إقامة: مؤتمر أيوفي العالمي في عامها الخامس والعشرين، تحت عنوان: “الصناعة المالية الإسلامية بعد أربعين عاماً، تقييم التجربة واستشراف المستقبل”،والذي ستنعقد فعالياته في المدينة المنورة يومي الأربعاء والخميس 27-28 رجب 1437ه يوافقه 04 – 05 مايو 2016م، وذلك بدعم أمارة منطقة المدينة المنورة، وتحت رعاية شخصية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- (أمير منطقة المدينة المنورة)، وبرعاية رسمية من هيئة السوق المالية.
وبهذه المناسبة صرح رئيسُ مجلس أمناء أيوفي معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة (وزير الإسكان الأسبق في مملكة البحرين)، بقوله: “بعد ربع قرن (25 عاماً) من العطاء، وتتويجاً لخبرة أيوفي العريقة كأول منظمة دولية مهنية مستقلة غير ربحية في الصناعة المالية الإسلامية تُعنى بإصدار المعايير، وإقامة المؤتمرات الدولية المتخصصة؛ فقد رغبت أيوفي لأن تَتَشرَّف بأن تقيم مؤتمراً دولياً في المالية والاقتصاد الإسلامي في المدينة المنورة؛ فتوجت هذه الرغبة بموافقة من المقام السامي لإقامة هذا المؤتمر. والذي سيتحدث فيه ويحضره نخبة من كبار المسؤولين وقادة الفكر والرأي والعلماء والخبراء في الصناعة المالية الإسلامية من مختلف أنحاء العالم”.
وأضاف د. حامد بن حسن ميرة (الأمين العام لأيوفي): “بعد مضي أربعة عقود على البداية العملية للصناعة المالية الإسلامية كان من الأهمية بمكان أن تقف (أيوفي) برصيد خبرتها، ومصداقيتها، لأن تقودَ مبادرةً يتم من خلالها تدوين تاريخ الصناعة المالية الإسلامية وتقييم التجربة واستجلاء نقاط القوة لتعزيزها، وجوانب الضعف والإخفاق لمعالجتها، وبناء على ذلك يتم استشراف المستقبل.
وعليه فسيشتمل جدول أعمال المؤتمر على محاور في غاية الأهمية -سيثريها مجموعة من أبرز العلماء والخبراء-، من بينها: عقد جلسات حوارية مع رواد هذه الصناعة الأوائل الذين كانت لهم بصماتهم المميزة في نقل هذه الصناعة من مجرد خواطر وآمال، إلى واقع عظيم ينمو بنسب تفوق أغلب القطاعات المالية والاقتصادية حول العالم، تهدِف إلى توثيق البدايات، وتقييم الواقع واستشراف المستقبل بعيون هؤلاء الرواد الأوائل، كما تستهدف حفظ هذا الرصيد التاريخي المهم قبل الفوات، وستأخذ هذه الجلسات طابع الحوار المباشر مع الضيوف ضمن عناوين محددة سلفاً، مع فتح مجال حوار الجمهور المباشر مع هؤلاء الرواد. كما ستُعقد عدة جلسات علمية متخصصة لمناقشة موضوعات تهم الشرائح المختلفة في الصناعة المالية الإسلامية، ومنها: تقييم دور الصناعة المالية الإسلامية في دعم أسواق رأس المال وتطوير أدائها خصوصا وفي النمو الاقتصادي عموماً، وتقييم تطور الالتزام الشرعي في الصناعة المالية الإسلامية خلال أربعين عاماً، بالإضافة إلى مناقشة عميقة لموضوع: (الشركات الوقفية) فقهاً وقانوناً ودورها العملي في تنمية الأوقاف وتعظيم نفعها، وكذلك تقييم دور المالية الإسلامية في دعم وتطوير الصناعات فائقة الصغر والصغيرة والمتوسطة، وكيفية نقل الصناعة المالية الإسلامية من قطاع محدود إلى صناعة كاملة الأركان من خلال استجلاء واقع الصناعة المالية الإسلامية حول العالم ومعدلات اختراقها للأسواق (Penetration Rates)، وصولاً إلى متطلبات النهوض بالمالية الإسلامية وتحولها إلى صناعة متكاملة الأركان، وغير ذلك من المحاور”.
كما أشاد بالدور والدعم الكبير الذي قدمته ومازالت أمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة السوق المالية لإقامة هذا المؤتمر وإنجاحه، وجعله حدثاً علمياً ومهنياً متميزاً على الصعيد العالمي.