عقدت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) الاجتماع الحادي والعشرين لمجلس الحوكمة والأخلاقيات (المجلس) التابع لها وذلك في 15 و16 يونيو 2021 عبر الاتصال المرئي (الفيديو كونفرنس).
ناقش المجلس بشكل أساسي مسودة معيار الحوكمة حول التمويل الجماعي الإسلامي، والذي يهدف إلى وضع إطار شامل لأفضل ممارسات الحوكمة في التمويل الجماعي الإسلامي. واتفق الأعضاء على أن اعتماد هذا المعيار في مرحلة مبكرة من هذا القطاع الناشئ سيساهم في نموه وذلك من خلال إرشاد وتوجيه السلطات التنظيمية والرقابية وأصحاب المصالح وتعزيز ثقة الجمهور في التمويل الجماعي الإسلامي. كما وأعرب الأعضاء عن تفاؤلهم بأن تطوير المعيار سيساعد في التنمية الاقتصادية للمشاريع الناشئة وفي نمو المشاريع القائمة وذلك من خلال الترويج للاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية على مستوى الأفراد (التجزئة) بالإضافة إلى توسيع قطاع التمويل الاجتماعي.
راجع المجلس مسودة المعيار وتداول القضايا المفاهيمية فيما يتعلق بالتمويل الجماعي الإسلامي ووجه الأمانة العامة لأيوفي إلى تضمين التغييرات المطلوبة وإصدار مسودة المعيار للتعليقات العامة.
وصرح رئيس مجلس الحوكمة والأخلاقيات لأيوفي، السيد فاروق رازا، قائلاً: “أود أن أعرب عن شكري وتقديري لجميع أعضاء المجلس والأمانة العامة، وكذلك مجموعة العمل ذات الصلة لالتزامهم تجاه أيوفي على الرغم من جدول عملهم الحافل بالأحداث والارتباطات”. وأضاف قائلاً: “هناك مخاطر عالية من عدم الالتزام بالشريعة الإسلامية والممارسات الاحتيالية في صناعة التمويل الجماعي، لذلك يسعدني بأن المجلس قد بدأ هذا المشروع لضمان أفضل ممارسات الحوكمة في كامل العملية. بوجود الحوكمة السليمة، يجب أن يزدهر التمويل الجماعي الإسلامي ويوفر فرصاً استثمارية جديدة للمستثمرين الأفراد والشركات. كما أنه سيقلل من المخاطر المحتملة على سمعة صناعة التمويل الإسلامي.”
وبهذه المناسبة، صرح السيد عمر مصطفى أنصاري، الأمين العام لأيوفي، قائلاً: “يسعدني جداً الإشارة إلى أنه في الخطة الإستراتيجية الحالية لتطوير معايير الحوكمة، أولى مجلس الحوكمة والأخلاقيات لأيوفي أهمية خاصة لدور التكنولوجيا في تغيير مستقبل التمويل الإسلامي، وذلك إما عن طريق تغيير نموذج الأعمال للمؤسسات المالية الإسلامية أو عن طريق إدخال نماذج أعمال جديدة وأنواع أحدث من مؤسسات الخدمات المالية الإسلامية. وتشمل المبادرات العديد من المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيا المالية الإسلامية، وهذا هو أول المخرجات إلى السوق في هذا الصدد، حيث سيتبع ذلك المزيد إن شاء الله”.