نظراً للموقع الريادي والمهم للملكة العربية السعودية في خارطة الصناعة المالية الإسلامية العالمية، والأدوار المهمة التي تقدمها في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي؛ فقد حرصت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (“أيوفي”) على أداء رسالتها باعتبارها المنظمة الدولية المهنية الأولى في الصناعة المالية الإسلامية من خلال المبادرة بتعزيز العلاقات المهنية والفنية والعلمية مع المملكة على مستوى الجهات الرقابية والإشرافية وكذلك المؤسسات المالية والجهات الأكاديمية والبحثية. وقد كان من آخر تجليات ذلك احتفاء أيوفي في الرياض بانضمام مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي السعودي “ساما”) إلى عضويتها مع نخبة من أهم البنوك المركزية والسلطات الرقابية والإشرافية على أسواق المال والتأمين والتمويل في عدد من الدول حول العالم الذين تشرُف أيوفي بعضويتهم، وقد تمَّ ذلك خلال حفل توقيع رسمي عُقد في المقر الرئيس لساما في الرياض صباح يوم الأحد 02 صفر 1439هـ يوافقه 22 أكتوبر 2017م، وقد وقَّع الاتفاقية معالي د. أحمد بن عبد الكريم الخليفي، محافظ ساما، ومعالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء أيوفي، والذي صرَّح بهذه المناسبة بقوله: “إضافةٌ نوعيةٌ كبيرةٌ انضمام ساما لعضوية أيوفي؛ وذلك لما تمثله المملكة من موقع محوري على كافة الصُّعد، كما إننا حريصون في أيوفي على تعزيز دور معاييرنا التي نُصدِرها من معايير شرعية ومعايير في مجالات المحاسبة والمراجعة والحوكمة وأخلاقيات العمل لتعزيز مستويات أكبر من التواؤم والتجانس في عقود الصناعة المالية الإسلامية ومنتجاتها وممارساتها على مستوى العالم؛ مما يعزز شفافية هذه الصناعة ومهنيتها ومصداقيتها”.
ومن جهته علَّق معالي د. عبدالكريم الخليفي، محافظ ساما على هامش حفل التوقيع بقوله: “نسعد بالعلاقة المهنية مع أيوفي باعتبارها إحدى أبرز المنظمات الدولية المصدِرة للمعايير في الصناعة المالية الإسلامية حول العالم، وقد شهدت علاقة أيوفي مع ساما والمعهد المالي التابع لها خلال الفترة الماضية عدة فعاليات وأنشطة علمية ومهنية، وهو ما يحقق تكامل أنشطة ساما مع المنظمات الدولية المتخصصة، ويساهم في إبراز دور وفاعلية القطاع المصرفي السعودي محلياً ودولياً”.