انطلاقاً من دورها الدولي، وواجبها كأول منظمة دولية مهنية غير ربحية متخصصة في إصدار المعايير للصناعة المالية الإسلامية، فقد شاركت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) بورقة عمل حول معايير أيوفي ودورها في صناعة الصكوك العالمية، حيث قدَّمت أيوفي ورقة عمل ضمن ندوةٍ عن دور الصكوك الإسلامية في التنمية الاقتصادية نظمها المعهد العربي الإسلامي في طوكيو التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بمشاركة نخبة من الخبراء والبنكيين والأكاديميين من اليابان وبعض دول آسيا ومنطقة الخليج العربي، كما حضرها جمع من البنكيين والأكاديميين والخبراء في الجهات الرقابية والإشرافية وأهم البنوك اليابانية بالإضافة إلى بعض الدبلوماسيين من اليابان وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية في طوكيو.
وقد أبرزت الورقة التي قدمها بالنيابة عن أيوفي أمينها العام د. حامد بن حسن ميرة، دورَ أيوفي المحوري في الصناعة المالية الإسلامية من خلال معاييرها المهنية التي تصدر في مجالات المحاسبة والمراجعة والحوكمة والأخلاقيات بالإضافة إلى معاييرها الشرعية، وعن دورها من تعزيز مهنية واحترافية الصناعة، كما تم التركيز على الدور الريادي الذي أداه معيار أيوفي الشرعي حول الصكوك الذي صدر قبل قرابة 13 عاماً، والذي كانت له بصمة مميزة في هذه الصناعة، كما تم تسليط الضوء على المعالم العامة لمعيار أيوفي الشرعي والمحاسبي الجديد حول الصكوك والجهود المبذولة فيه.
وقد لقي حضور أيوفي في اليابان ترحاباً، وتعزيزاً لمكانتها القائمة هناك؛ حيث إن أيوفي ومعاييرها ليست غريبة عن الصناعة المالية في اليابان؛ إذ أوضح بعض الخبراء اليابانيين في كتاباتهم ومشاركاتهم أثر أيوفي على الصناعة المالية الإسلامية في العالم عموماً واليابان خصوصاً. كما تم في ختام الندوة إهداء نُسخ من معايير أيوفي إلى بعض المكتبات والخبراء هناك.